أوكرانيا تتّهم روسيا بتعمّد تأخير 165 سفينة شحن للحبوب
أوكرانيا تتّهم روسيا بتعمّد تأخير 165 سفينة شحن للحبوب
اتّهمت أوكرانيا روسيا، بتعمّد تأخير أكثر من 165 سفينة لشحن الحبوب، من خلال تمديد عمليات التدقيق التي تجرى تطبيقا لاتفاق مبرم بشأن هذه الإمدادات الحيوية لبلدان عدة في إفريقيا وآسيا.
وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان، أنه "منذ أكتوبر 2022، قام مفتشو روسيا المنتدبون للعمل في مركز التنسيق المشترك في إسطنبول بتوسيع نطاق تفتيش السفن المتّجهة إلى الموانئ الأوكرانية لتلقي الحبوب أو التي سبق أن حُمّلت والمُبحرة إلى وجهتها النهائية"، وفق قناة الحرة الأمريكية.
وتابعت "نتيجة لذلك، هناك 165 سفينة عالقة في طابور انتظار قرب مضيق البوسفور، وهذا العدد يزداد يوميا"، منددة بتأخير "دوافعه سياسية".
وبحسب الوزارة الأوكرانية، يطال التأخير شحنات زنتها 3 ملايين طن من الحبوب يفترض أن تؤمن إمدادات لعشرة ملايين شخص.
واتّهمت الوزارة موسكو بـ"تقويض الأمن الغذائي العالمي"، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط عليها.
والجمعة اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بـ"تعمّد" تأخير عبور السفن المحملة حبوبا أوكرانية.
وأوضح أن الصين ومصر وبنغلاديش وإندونيسيا والعراق ولبنان ودول المغرب العربي هي بين البلدان التي تتأثر بهذا التأخير.
واتفقت روسيا وأوكرانيا برعاية الأمم المتحدة وتركيا في يوليو على استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية التي ظلت عالقة منذ الحرب التي بدأت في 24 فبراير.
لكن روسيا انتقدت هذا الاتفاق لاحقا، مؤكدة أن العقوبات الغربية التي فرضت عليها تحول دون شحن صادراتها.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.